استيقظت أمل للذهاب إلى المدرسة لكن هذا اليوم استيقظت مبكراً ،قامت وصلت صلاة الفجر ثم مكثت تفكر وتقول أمل لم أنت هكذا؟
أمل: لم أنت مقصرة في حق الله؟
لماذا لا تتوبين إلى الله وتحافظين على أداء الصلاة وتتركين الهزل واللعب وضياع الأوقات....؟
سافرت أمل بخيالها بعيداًمع ماضيها وحاضرها وبعد فترة طويلة من التفكير إذ بها تسمع صوت منبه الحافلة يضرب قامت مسرعة ولبست العباءة ثم إنها لا تنسى أن تلبس القفاز فهي تلبس الحجاب الشرعي على أتم وجه كما يرضاه الله.
خرجت من البيت ذاهبة إلى المدرسة... دخلت المدرسة وذهبت إلى فصلها وهي مكسورة الخاطر وبالها وأفكارها قد طارت بعيداً عن المدرسة...
دخلت المعلمة الفصلَ وأخذت تشرح الدرس ... وأمل في الفصل وعقلها ليس في الفصل...
انتهت الحصة الأولى والثانية وبدأت الحصة الثالثة وما زالت أمل تطير خارج المدرسة بعقلها وخيالها الواسع ..
دخلت معلمة الدين وهي التي تحب الطالبات وتهتم وتحس بما يدور ويجول في نفوسهم وعقولهم...
بدأت المعلمة بالشرح وفجأة رأت أمل مشدودة بخيالها سألتها : أمل ما بك؟!
: لا شيء يا معلمة.
: أمل اخبريني ما بك فإني أرى التعب على وجهك؟
معلمتي: ليس بي شيء.نعم نعم
أمل إذا سمحتي في الفسحة أ ريدك أن تأتي عندي، حاضر معلمتي . دق جرس الفسحه خرجت
الطالبات لأكل الفسحة وخرجت أمل معهنَّّّّّّّّ لكنها لم تفطر لأنها
تصوم يوم الاثنين. ذهبت إلى المعلمة في غرفه المعلمات وطرقت الباب ثم دخلت . السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
إذا سمحتي يا معلمة أريد المعلمة منى تعالي يا أمل أنا
هنا ذهبت أمل الى المعلمه نعم
معلمتي ماذا تريدين أمل مابك؟
يا أمل إنت اليوم لست على
عادتك ليس بي شىء يامعلمتي
إنا بخير ولكني مرهقه بعض
الشىء حسنا حسنا أذا اذهب خرجت أمل متوجهة إلى الفصل
وفي قلبها شىء يدفعها ويقول
لها اذهبي وقرأ القران ما أن دخلت الفصل تناولت مصحفا
بيدها الطاهرتين وقالت ساغمض
عيني، أخذت تتصفح المصحف ثم توقفت وقالت سأقرأ من هذا الوجه وأشارت بإصبعها
على الموضع الذي ستقرا منه
وأذ بإصبعها قد أشار إلى قو له تعالى (قل ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تيئسو من رحمه الله أن الله يغفر الذنوب
جميعا ....) بكت أمل وأخذت تردد الآية وهي تقول نعم إن الله يغفر الذنوب جميعا لا كننا
نحن الغافلون نحن المفرطون إنفجرت أمل من البكاء تساقطت دموعها على خديها وعلى المصحف أخذت أمل تردد الآية وهي تبكى بشدة حتى أغمى عليها في هذه الأثناء أخذت إبتسام تبحث عن صديقتها أمل، فأمل وابتسام لا يصاحبن البنات الساذجات المشاغبات ولا يجلسن معهن، أخذت تبحث عن أمل أين ذهبت. ذهبت إلى الفصل للبحث عنهادخلت الفصل وهناك وجدت صاحبتها.أمل لم أنت نائمة؟ أوووه آمل لا تنام والمصحف مفتوح أمل إستيقظى رفعت رأس أمل على يدها فاذا الدموع على خد أمل .
أمل أمل لا لا أنت لم تموتي !!
أمل أختي أنت التي أثق فيها من بد الطالبات أنت إختي الناصحة لي
إستيقظت أمل الحمد لله أنك على قيد الحياة أمل ماذا جري بالله عليك أخبريني ماذا حصل لك ؟ لا شىء ياأختي الغالية ليس بي شىء أمل أنا أعرفك أرجوك أخبريني
إبتسام إنت صديقتي الوحيدة التي أخبرها بما يخطرفي نفسي.
صليت اليوم صلاة الفجر وبعد الصلاة جلست أريد أن اردد الأذكار ولكن أخذني عقلي بعيداًًًًًً أخذت أفكر في نفسي أمل أنت مهملة ومقصرة في حق الله نعم أنت تأخرين الصلاة عن وقتها، أمل أنت في بعض الأيام لاتؤدين الصلاة وغير ذلك...
أمل لو أنّ الله أمر الملائكة وأتاك أمره وقُبضت هذه الروح وهي على هذه الحال معاصي، وذنوب، ماذا سيحصل لها؟ ما الذي ينتظرها في القبر؟
أختي الغالية ابتسام إقرئي هذه الآية( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا...).
إندهشت ابتسام وإرتعدت فرائسها أخذت تقرأ الآية، إنفجرت أمل من البكاء ولحقتها ابتسام في البكاء تساقطت دموع الندم على خديهما وهما مازالتا تقرآن هذه الآية حتى اشتد عليهما البكاء فسقطتا على الطاولة مغما عليهما!!
دق الجرس عادت الطالبات إلى الفصل رأين أمل وإبتسام نائمتان لم يهمها الأمر فهم مختلفين عنهم دخلت معلمة الدين و أخذت تشرح الدرس وفجأة توقفت أين أمل أين إبتسام ... معلمتي إنهما نائمتين في الخلف .
هذا غريب فهما لاتنامان في الفصل، ذهبت لآقاضهما أمسكت ابتسام ورفعت رأسها ووضعت على يدها إبتسام مابكي إستيقظت إبتسام الحمدلله .إمسكت المعلمة بيدها الأخري رأس أمل ووضعة على يدها ورأت الدموع على خدها وعلى المصحف أمل إستيقظي أمل ما بكِ يا بنيتي أرجوك استيقظي أمل يا أمل..
أفاقت أمل من الأغمائة وماإن أفاقت حتى بكت معلمتها منى وقامت باحتضانها بنتي الحمد لله أنك بخير هنيئاً لكي ولزميلتك ابتسام نعم أنت الأمل الذي ننتظره بكى الفصل جميعاً فمنهم من يستهزأ ومنهم من بكى متأثراً وأخذت المعلمة تَعِض البنات حتى نهاية الحصة
انتهى اليوم الدراسي وخرجت الطالبات إلى المنزل صعدت أمل وابتسام إلى الحافلة جلستا في الخلف لإنهما لا يجلسان بقرب السائق ولا يرفعن أصواتهن في الحافلة
امسكت ابتسام أمل ووضعت يدها في يد أمل وامسكتها بقوة
ابتسام ما بك؟
إني أحبك في الله.
أمل أشعر أني لن أراك
أمل ما أدري ماهذا الشعور اللذي ينتابني أحس بأن هذا هو آخر لقاء.
أمل استغفري الله يا ابتسام أتركي وساوس الشيطان عنك المهم أنت صائمة اليوم أرجو منك ألاّ تنسي أختك في الله من صالح دعائك
حسناً يا أمل وهل أنساك أنت ؟!
توقفت الحافلة أمل نعم سامحيني إن كنت قد أخطأت
عليك، وبكت ابتسام بحرقة وأمسكت يد أمل بقوة خذي هذه يا أمل . أرجو أن لا تنسي هذه الهدية
أمل لعلي لا ألقاك غداً ولكن اعلمي أني أحبك في ذات الله
حافظي على نفسك وأدي الصلاة في وقتها مهما تكن ظروف الحياة القاسية وتقربي إلى الله بعلم وعمل وصلاح ومحبة .
إهدي هذه القصة إلى التي أوحت إليّ هذه الفكرة
إلى إبنتي الحبيبة حماها الله ورعاها
انتهى الجزء الأول
من أمل فتاة المستقبل
موضوع: أمل فتاة المســــــــــــــــــتقبل 
الإثنين يناير 14, 2008 1:11 pm