ايت ابراهيم بين سندان التهميش ومطرقة النسيان

ايت ابراهيـــــــــــــم قرية نائية تفتقر الى ابسط المستلزمات الضرورية وتنعدم فيها البنى التحتية من الالف الى الياء ابتداء من الكهرباء والماء الصالح للشرب مرورا بالطرقات ..الخ ما يعني انها لم تنال حقها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تشكلت هذه الاخيرة من طرف مجموعة من المداشر والاحياء بينها حي إغلادين..إرحوتن..إحبتاتن..إحموشن إعسوتا وغيرها من الاحياء الهاميشية توجد فيها مؤسسة تعليمية واحدة وهي خاصة بالتعليم الابتدائي تفتقر هي الاخرى الى التجهيزات لا سيما انها مخربة كراسيها مبعثرة ومكدسة في زوايا ما تبقى من الجدران هذه الموسسة المغلوب على امرها ، اسقف اقسامها مثقوبة تتسرب منها المياه حين تسقط الامطار ساحة المدرسة التي كانت الى وقت قريب تغري الكل بالنظر الى الإخضرار واحمرار الزهور الذي كان يحيط بجنباتها اندثرت ولم يعد فيها الان سوى بعض شجيرات النخيل والتين تبني عليها الطيور اعشاشها ...يوجد في ايت ابراهيم مسجدين الاول يوجد في مدشر إعسوتا والثاني في قرب ملعب المقابر لا يوجد حاليا اي حانوت في ايت ابراهيم لم يفكر احد في تعويض الحانوت القديم الذي اضطر صاحبه الى إغلاقه ، الحقيقة هذه معضلة ومشكلة ارغمت السكان على التبضع والتسوق من المدن القرى والمدن المجاورة تيزطوتين..الدريوش..العروي.. يعتمد الابراهيميون على الزراعة والماشية في كسب قوة ايامهم ..جغرافيا تحد ايت ابراهيم على كرواو شمالا وايت بويحي شرقا كما تحد جنوبا بكل من إحسنيوا وإهبريا غربا بأيت موسى تنتمي الى تزطوتين لا تبعد كثير على هذه الاخيرة سوى بكلمترات قليلة .. لها مرشحين الاول يدعى "امحند علي" الثاني "رحو ع الله" للإشارة فقد تعود سكان ايت ابراهيم على هذين الوجهين منذ سنوات عديدة نظرا الى احتكارهم تلك المناصب حتى وإن كانت بسيطة لكن في تلك ايت ابراهيم لها دورها ويعتبر هولاء ممثلي القرية تشبثو بحمل شعار المرشحين بالرغم انهم لم يقدموا شيء لأيت ابراهيم مما ظل حلم تزويدها بالكهربا والماء ..حلم يراود ابناء القرية لا اكثر ويعد هذا الإقصاء السبب الرئيسي في هجرة معظم سكانه هروبا من الحيف والتهميش إختلفت الاماكن والمدن التي قصدوها فهناك من هاجر نحو الضفة الاخرى وهناك من قصد المدن المجاورة ذلك بحثا عن لقمة العيش ، الواقع الرحيل لم يكن بالأمر الهين لكثير من سكانه على اعتبار ما تزخر به من مناظر ولوحات طبيعية غاية في الروعة والجمال ..لكن جمال وبهاء ايت ابراهيم لم يشفع لها من الوحدة بغض النظر الى نسينها من جهات عديدة مما اضحت تفقد ابنائها واحد تلو الاخر ...تشعر حاليا بالوحدة وهي خائفة على مصيرها المجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهول.

للأسف هدا هو مجتمعنا القروي ...
مشكور على الموضوع