الكون
هو مفهوم كلامي تم تأويله بطرق شتى ووفقاً لنظريات مختلفة ومتعددة. وأحد الإتفاقات القليلة حول ماهية الكون من بين النظريات العدة المتبناة من قبل الفلاسفة وغيرهم هو أن "مفهوم" الكون يدل على الحجم النسبي لمساحة الفضاء الزمكاني (الزماني والمكاني) الذي تتواجد فيه المخلوقات العاقلة وغير العاقلة؛ وهذا كالنجوم والمجرات والكائنات الحية. في تحديد طبيعة هذا الكون تختلف الآراء. فمن هنا تصور الفلسفات المختلفة والعقائد قديماً الكون بصورة معينة، ومن هنالك تظهر الفلسفات والعقائد الجديدة لتأويل مفهوم الكون بصورة أخرى مختلفة. وهذا على صعائد عدة، من ناحية النشوء والتطور وكذلك من ناحية أمن للكون نهاية أم لا، وإلخ النجم
يتكون النجم عندما تأخذ كمية من الغازات غالباً تكون من الهيدروجين بالتجمع والتهافت والانخساف على بعضها البعض ومع هذا التقلص يزداد تصادم الغازات فيما بينها بسر عات كبيره ، و يسخن الغاز حتى يصبح حار جداً إلى درجة أن تندمج ذرات الهيدروجين عند تصادمها لتكونّ الهليوم ،بشكل تفاعل يشابه تفاعلات القنبلة الهيدروجينية وهي التي تجعل النجم مشع و هذه الحرارة تزيد من ضغط الغازات إلى أن يصبح كافياً ليتوازن مع التجاذب التثاقلي فيتوقف الغاز عن التقلص وتبقى النجوم مستقرة فترة طويلة حيث تتعادل حرارة التفاعلات النووية مع قوة التجاذب التثاقلي(أي انه يكون في حالة توازن توقفه عن الانخساف مثل التوازن بين الجاذبيه و القوه الطارده المركزيه الشمس كرة نار
تعد الشمس أقرب النجوم إلى الأرض وتحوي من الأسرار والغرائب أكثر بكثير مما اكتشف ، وان طبيعة شمسنا ككرة غازية ملتهبة بدلا من أن تكون جسما صلبا جعل لها بعض الحقائق العجيبة منها : إنها تدور حول محورها بطريقة مغايرة تماما لطريقة دوران الكواكب الصلبة ، فوسط الشمس " خط استوائها " يدور حول المحور دورة كاملة في 25 يوما بينما تطول هذه المدة في المناطق شمال وجنوب خط الاستواء حتى تصل إلى حوالي 37 يوما عند القطبين ، أي أن الشمس في هذه الحالة تدور وكأنها تفتل فتلا وطريقة دورانها تسمىولعل هذه الحركة التي وصفها ابن عباس عندما قال عن الشمس إنها تدور كما يدور المغزل ، وهذا بالتالي يؤدي إلى تداخل خطوط القوى المغناطيسية الموجودة على سطها بطريقة معقدة جدا وهذه بدورها ومع مرور الزمن تؤثر بشكل قوي على ظهور بعض الظواهر الشمسية مثل الكلف الشمسيوتنتفض الشمس وتهتز مثل " الجيلي " جاء هذا الاكتشاف في دراسة أعدت سنة 1973 عندما حاول العالم( R.H.Dicke )قياس قطر الشمس بين القطبين وعند خط الإستواء ليتأكد اذا كان هناك أي تفلطح للشمس ، أي أن قطرها عند القطبين أقل منه عند خط الاستواء والعكس صحيح فأطلق التعبير أن الشمس تهتز مثل " الجيلي" إلا أن هذا الاهتزاز مسافته لا تزيد عن 5 كيلومتر وبسرعة 10 أمتار في الثانية وهذه بالطبع تحتاج إلى أجهزة بالغة في الدقة والتعقيد لاكتشافها ثم اكتشف بعد ذلك فريق من العلماء الروس والبريطانيين سنة 1976 بان هناك " اهتزازات " أخرى النيازك
هي قطع صخور تسبح في الفضاء، وعندما تمر قرب الأرض فإن الجاذبية الأرضية تسحبها إليها ، وحين تدخل الغلاف الجوي الأرضي فإنها تحتك بالهواء ، وترتفع حرارتها وتتفكك عادة إما إلى غبار أو تتبخر ، وقد تصل بعض أجزائها إلى الأرض ، ومرورها بالغلاف الجوي وإرتفاع درجة حرارتها وسقوطها السريع يجعلها تبدو لامعة كالنجوم التي تتحرك بسرعة ، فأعتقد البعض انها نجوم ساقطة. في منطقة حديثة في محافظة الأنبار في العراق توجد حفرة كبيرة من أثر سقوط نيزك تسمى هذه الحفرة (بالخسفة) كثيرا ما يقصدها الجيولجيون لدراسة مكونات تربتها المذنبات
هي أجسام جليدية تنتقل من الكواكب وبعضها يمثل جزءا من مجموعتنا الشمسية ولها حركتها المدارية حول الشمس وتأخذ حركتها المدارية هذه أبعادا متفاوتة وتختلف عن بعضها البعض في مسار مداراتها والوقت التي تحتاجه أبدا , والبعض الأخر يتداخل في مدارات الكواكب كزحل والبعض الآخر يذهب بمداره إلى أبعد من بلوتو
وعندما يكون المذنب بعيدا عن مجموعتنا الشمسية يكون صغيرا وغير مرئي , ولكن عندما يدخل في وسط المجموعة الشمسية ويصطدم بالرياح الشمسية هنا يبدأ المذنب بالتحول , ويصبح وهاجا ويظهر له ذنب أو اثنين وقد يغطي هذا الذنب نصف قطر السماء تقريبا , فيشاهد رأسه متجها إلى الشمس وذيله الوهاج في الجهة المعاكسة وهو يجوب آفاق السماء وليس للمذنب قيمة أساسية , ولا يشكل خطرا عل الأرض لأنه على مدى العصور قد صادف أن الأرض قد اعترضت مساره بدون أثر يذكر
مكونات المذنب
المذنبات وتدعى أيضا كرة الثلج المغيرة , فهي في صلبها ثلج جاف والنواة صخر غير متجانس الشكل فمثلا وجد أن النواة في مذنب هالي كان لها شكل حبة البطاطا وطولها لا يتجاوز التسعة أميال وعرضها خمسة أميال فقط
ويعتقد أن النواة رما تكونت منذ بدء الخليقة بدون تغير أو تبديل ولا تزال تحتفظ في طياتها أسرار خلق الكون
وعند اقتراب المذنب إلى وسط المجموعة الشمسية فان لهيب الشمس يبخر نواة هذا المذنب ناتجا عن الهالة والذنب - الهالة رأس المذنب – وهي كالذنب تتكون من غازات متأينة وذرات غبار
وقد وجدت السفينة الفضائية التي انطلقت لتقابل مذنب هالي بأن المادة التي تتبخر من النواة تندفع بقوة قبل أن تتبخر بشكل طبيعي وأهم ما يلفت النظر في المذنب هو الذنب نفسه , والمذنب في بعض الأحيان يكون له نبان , وربما أحدهما مكون من غبار والآخر من غاز انفصل عن النواة بانحراف بسيط وذلك ناتج عن اختلاف في درجات الضغط الإشعاعي على المادة الثابتة
وقد يكون الذنب في بعض الحالات طويلا جدا , فمثلا المذنب الذي ظهر في عام 1843 كان له ذيل يبلغ في طوله المسافة ما بين الشمس والمريخ والتي تقدر بـــ 228 مليون كيلو مترا لكن عندما يبتعد المذنب عن المجموعة الشمسية فهذا الذنب يتلاشي قليلا قليلا حتى يختفي تماما
مدارات المذنبات
لبعض المذنبات مدارات شبه دائرية وللبعض الآخر مدارات بيضاوية غير متناسقة ومثال ذلك المذنب هالي الذي يأتي من مدار خلق نبتون حتى يصل بالقرب من مدار الزهرة في محور يتقارب من المدار الفلكي للشمس والكواكب
في حين تدور مجموعة المذنبات بحركة عقارب الساعة - يسمونها تباعد الشمس لأنها تقترب من الشمس كثيرا- ويعتقد أن بعض هذه المجموعات قد تلاشت وذلك بفعل حرارة الشمس القوية
وبما أن المذنبات تتقاطع مساراتها مع مدارات الكواكب المعتددة فربما أثرت جاذبية هذه الكواكب على مسارات هذه المذنبات وفي الواقع أن المشتري نظرا لجاذبيته العالية قد جعل هذه المذنبات تسير في مدار دائري
ولبعض المذنبات مدارات ثابتة وزمن دوري محدد فمنها تبلغ دورته خمسة سنوات والاخر عشر سنوات وغيرها 76 سنة ويغيب بعضها في مدارات مجهولة ويختفي في عمق المجموعة الشمسية اللامتناهي بسرعة مذهلة وقد ظهرت بعض المذنبات عل مر الزمن وفي فترات مختلفة منها
الشهب هي تأتي من مخلفات مذنبات مقتربة من الشمس (أصغر من النيزك).والشهب حجمها لا يتجواز السم المكعب .ووزنها لا يتجاوز بضعة مليغرامات والشهب تتكون بالغلاف الجوي للارض عند اصطدام كتلة تأتي من الفضاء بطبقة الايونوسفير بسرعة كبيرة جدا. واذ بقي الشهاب ووصل للأرض وهو محترق وهو على شكل كتلة بارزة واضحة فانه في هذه الحالة يطلق عليه اسم نيزك. والشهب هي نوعان الشهب العشوائية والزخات الشهبية.