كثر الحديث في الاونة الاخيرة بين اواسط سكان جماعة الدريوش عن العمالة بعد ان كان شغلهم الشاغل البلدية واضحى الان اهتمامهم منصب على العمالة لدرجة ان انسى الكثيرون حلمهم الاول، الحقيقة هذه الاخيرة وما يترتب عنها من مشاريع تنموية على جميع الأصعدة من شأنها ان تفك العزلة على بعض الاحياء والمداشر المنتمية للجماعة وتعيد التوازن الى الإختلالات التي تعرفها البنى التحية خاصة على مستوى الشبكة الطرقية والشوارع في الدريوش المركز وعلى هذا الاساس يتردد ويتداول على لسان اهل القرية كلمة" العمالة" الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه حتى اصبح الكل يحلل ويفسر جدول اعمالها بطريقته وبمفهومة الخاص هذا ليس غريب ولا يعبر بالضرورة عن الجهل او ماشابهه بقدر ما هو احساس استبشاري من جهة تعجبي لكون "المشروع "ضخم ونحس ان قريتنا صغيرة لمواكبته في حين مازال الغموض يلف حقيقة هذه الترقية في ظل عدم توصل "نوارس الريف" من مصدر رسمي يمكننا من التعليق بطلاقة وحرية تامة كل ما هناك تسرب بعض الاقاويل من هنا وهناك مفادها ان الترقية سيصادق عليها في قبة البرلمان خلال الصيف القادم، السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح ماذا اعددنا ؟ وهل استوفينا الشروط الاولية وتهيئة الارضة مع تمين الاساس لإنطلاقة الدريوش العهد الجديد حتى نكون اهلين لما يسمى بالتأهيل لابدا من الوقوف على جوانب متعددة وإعادة النظر ملامح الافتقار والبؤر السوداء كما يتحتم على ممثليي الاحياء المنكوبة جراء الفيضانات الاخيرة البحث عن حلول مستعجلة لإعادة اسكانهم لا سيما ان جلهم في اوضاع يرثى له بعد ان اضطروا الى العودة "منازلهم" المزكشة بالشقات والهددة بين عشية وضحها بعدما وصلت عملية الإيواء الى الطريق المسدود،لا يخفى على احد الإهتمام البالغ الذي حضيت به القرية ككل على خلفية الإجتياح الفيضاني المقدر وقد عرت شتى وسائل الإعلام على الإوضاعه المتردية كما شحن شكيب بن موسى بقتراحات بعض اعضاء المجتمع المدني لذلك تم الإتفاق بالإجماع على اعادة اسكان المتضررين وتم وعود بالدعم المادي ..الخ من جهة يبقى ان نقيم المساعدات ويد العون الذي مد الى المتضررين من ممثليهم مقارنة بما تلقوه من الجمعيات الاجنبية والمجتمع المدني على الصعيد الوطني وخارجه ،الواضح ان الفرق كبير في الوقت الذي مازال يتلقى فيه المتضررين المساعدات الاجنبية اخرها امس. حتى ندفع بعجلة التنمية ويتحقق ما نتوخى اليه ضروري من اخذ هموم المتضررين وكل سكان الجماعة بعين الاعتبار.