طلال القرقوري أعلن إعتزاله الرسمي دوليا

بدأت شائعة، تطورت لتصبح واقعا وإنتهت مدوية·· هذه هي حكاية طلال القرقوري مع المنتخب الوطني المغربي خلال دورة أريد من خلالها لعميد الأسود تحت الإكراه أن يخرج مغبونا وأن يخرج من الباب الضيق، فور إعلان الحكم الغامبي مودو سووي صافرة إيذانا بنهاية المباراة، وفي طريقه ليستقل الحافلة عائدا لفندق إقامة الفريق الوطني أدلى لنا بالتصريح التالي: >دون أن يحمل كلامي على غير محمله، ولا أن يتم ربطه بأشياء خيالية وغير واقعية، أعلن اعتزالي الدولي، ورسميا أقول أن هذه الكأس كانت آخر عهد لي بالفريق الوطني، ليس لقراري أية علاقة بجلوسي إحتياطي، وإنما هذا قرار فكرت فيه عميقا، وكنت سأتخده لعبت أو لم ألعب، لذلك أقول أن طلال أنهى حقبته رفقة الفريق الوطني وهذا ما كان··<·

لن نضيف شيئا على تصريح العميد السابق، فقط كما كان منضبطا، كاثما كل غضبه الذي لا يكفي أحد لإكتشافه قليل من الذكاء، فإنه أعطى تصريحا دون أن يغوص في عمق الأشياء، ذلك العمق الذي يقول أن هنري ميشيل مورست عليه ضغوط كبيرة لتليين موقفه إزاء طلال، إلا أن تصلبه وتعنته أفضى لهذه النتيجة·· بالأمس خرج نيبت وشيبو بنفس الطريقة·

هكذافقط ينتهي المطاف بمخضرمينا لجرحهم في الصميم، لنرضي خواطر أجانب لم نجن من ورائهم غير الأدى·

رسالة من طلال القرقوري إلى حسني بنسليمان

بكامل الحسرة أعلن إعتزالي اللعب دوليا

في سابقة لم نعهدها من قبل، كاتب طلال القرقوري عميد الفريق الوطني رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم حسني بنسليمان يبلغه فيها قرار باعتزال اللعب وديا مع الفريق الوطني·

يقول طلال القرقوري في رسالته:

ـ السيد الرئيس

>رابط قوي يوجد بين الفريق الوطني وبين شعبنا، لذا فإننا نلعب من أجل أولئك الذين يرافقوننا أينما حللنا وارتحلنا ليؤازروننا، من أجل أولئك الذين يذهبون للمقاهي ليشاهدوا المباراة مع أصدقائهم، من أجل أولئك الذين يشاهدون المباراة مع أبنائهم في بيوتهم، وأيضا من أجل الجالية المغربية في الخارج، والتي تنهض في ساعات مبكرة لتشاهد المباراة·

عندما نسافر لنلعب مباريات ودية سواء بفرنسا أو بالولايات المتحدة الأمريكية، نتفاجأ للحشود التي تأتي لمناصرتنا، ولكل هؤلاء نقدم خالص إمتناننا·

لقد كان شرفا كبيرا لنا أن نحمل ألوان بلدنا··

كنت دائما أردد هذه الكلمات لأسرتي، لأصدقائي، عندما أسأل عن أهمية حمل قميص الفريق الوطني·

وعليه أجدني متحسرا على إعلان تقاعدي من الفريق الوطني واعتزالي اللعب وديا··

كما شرفا أن أمثل بلدي، الشعب وكل أحلامه، كما أنه مفخرة أن أحمل القميص الأحمر والأخضر، ولا أعتقد أن هناك عملا آخر في الدنيا، يأخذ فيه أي شخص المخاطرة ويجد فيه سعادته وأكثر منه يحظى بتمثيل بلده·

أتمنى كل التوفيق والسعادة لهؤلاء اللاعبين الديناميكيين الموهوبين، الذين أمضيت معهم لحظات رائعة خلال سنوات العمل·

إنني أحمل معي أجمل وأسوأ اللحظات وكل ما تعلمته مع الفريق الوطني في هذه السنوات الأخيرة، وسأبقى دائما وأبدا بمطلق الولاء لبلدي·

مع خالص تحياتي··

طلال القرقوري العميد السابق للفريق الوطني·

لماذا الحرب على طلال؟

كان غريبا أن يضمه هنري ميشيل إلى لائحة 23 لاعبا، وقبلها أن يلعب به مباراة أنغولا الودية، ثم يسافر به إلى غانا في هيئة عميد للفريق، ولا يشركه في أي من المباريات الثلاث··

الأمر يتعلق بالمدافع طلال القرقوري الذي حمل العمادة بعد أن تركها نورالدين نيبت معتزلا، وشكل مع عبد السلام وادو القطب الدفاعي، وانتظر الكل ظهوره في دورة غانا·· بعد أن غاب عن مبارتي فرنسا والسينغال للإصابة، إلا أن المدرب هنري ميشيل تجاهله، وأبقاه خارج التشكيل بعد أن فضل عليه أمين الرباطي··

نستطيع أن نقبل بدفوعات هنري ميشيل التقنية، مهما بدت مهلهلة، ولكن ما من شيء يجعلنا نقبل بضم لاعب من عيار طلال القرقوري، العميد والقائد الفعلي للدفاع إلى لائحة 23 لاعبا، ليترك جانبا من دون أي مبرر تقني مقنع··

أما كان من الأفضل مراعاة له ولتاريخه مع الفريق الوطني أن لا ينادى عليه بالمرة، ويعطي مكانه لمدافع شاب نستطيع أن نعول عليه في المستقبل·

نريد أن نفهم··

[img][/img]